ألقى الدكتور مصطفى محمود هذا التساؤل فى إحدى كتاباته : ماذا ستفعل فى قبرك طوال 100 ألف سنة تقريبا ؟!
و رد عن هذا التساؤل بقوله : سأعطيكم طريقه نفعت معي كثيرا وأصبحت أركز في عبادتي أكثر ..القبر مخيف .. طبعا لغير الصالحين ..
فكرت في ذلك وأنا الآن عمري 54 سنة وكاره الدنيا واللي فيها..طيب ماذا سأعمل لما أسكن بالقبر لحالي 100 ألف سنة … عمرك تخيلت ؟؟؟
لذلك بدأت أعمل كالتالي ..أنا سأموت .. وعندي قبر فارغ أسود مظلم تماما .. هذا القبر إذن بحاجة للأثاث .. فصرت أتخيل كل استغفار أستغفره وكأني أرسله إلى قبري ينتظرني هناك لكي يؤنس وحدتي.
والله ما أمزح .. بدأت بعملية تأثيث كامل .. زاوية القبر هذه أملأها بالآلاف من التسبيحات .
هنا من عندي رأسي 300 ختمه قرآن على الأقل …كل ركعة أركعها أتخيل أني أضعها رصيد بالقبر…الكل سيتركني ويعود الى البيت … سأظل وحدي ممكن مليون سنة .. إذن بحاجة لأنوار وغابات وبحاجة أن يكون قبري فعلا جنة.
أتخيل الحوقلة والذكر والقرآن والتشهد والصدقة كلهم حولي هناك نضحك ونتكلم وتأتي الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم تشاركنا الجلسة ..حياة ما بعدها حياة.
أليس أفضل من أني أنزل هناك أجد غيبة ونميمة وأجد كل أعمالي كانت لمطالب الدنيا،ولا شيء لوجه الله ولا ينتظرني إلا الهم والعذاب والضرب والسواد و الحساب الشديد ..!!
نصيحتي لكم من اليوم :– اجعل قبرك بنك .. ضع فيه رصيد ..اعتني بعبادتك جيدا ..والله وأنت حتى في قبرك ستشكرني من هناك ..
إعتني بهناك أكثر من الدنيا.
الآن أنت بين أهلك لابس شارب نائم متهني ،وعندك كل مطالبك ومع هذا نكره حتى حالنا .. فما بالك تحت الأرض ؟!
لذلك كل تسبيحة إعتني بها جيدا ..وقل لها اسبقيني هناك .. في القبر .سوف نلتقي وتكوني خيرَ أنيس وخيرُ جليس.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.